فن وثقافة

الفيلم المصرى الوحيد فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى

«دخل الربيع يضحك»

4 قصص نسائية واقعية.. وأبطاله وجوه شابة

وقع اختيار مهرجان القاهرة السينمائى برئاسة الفنان حسين فهمى على الفيلم الروائى الطويل «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل، ليمثل مصر فى المسابقة الدولية بالمهرجان، ليصبح الفيلم المصرى الوحيد المشارك، وتدور أحداثه خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص.

يلعب بطولة الفيلم مجموعة من الوجوه الشابة وتضم سالى عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، وروكا ياسر، ويتعمق الفيلم فى طبيعة الحياة غير المتوقعة، ويزيل التوقعات المجتمعية ليكشف عن التعقيدات الخفية من خلال الفكاهة السوداء والقصص الدقيقة، إذ يتحدى مفاهيمنا المسبقة عن السعادة، ويكشف عن شبكة متشابكة من المشاعر البشرية التى تشكل حياتنا فى مختارات الكوميديا السوداء

العرض العالمى الأول 

تقول مخرجة الفيلم نهى عادل: أفتخر بعرض فيلمى «دخل الربيع يضحك» فى مهرجان القاهرة السينمائي، حيث يعد  قفزة إيمانية عميقة عبر رحلة لإخراج مجموعة من القصص القصيرة المجزأة التى تطاردنى منذ نهاية عام 2019.

أنا مدينة للربيع بالامتنان لإلهامى لكتابة وإخراج هذا الفيلم وخلال المشروع، حيث تعكس كل حكاية فى هذه المجموعة الشبكة المعقدة التى نسجتها ألعاب الربيع الغامضة.

الفلسفة المظلمة 

أشارت إلى أنها بالصدفة قد اكتشفت كل قصة خلال موسم الربيع الخيالي، وهى تجسد فلسفتها المظلمة، كما عبر عنها صلاح جاهين شعرياً فى قصيدته المثيرة المكونة من أربعة مقاطع: «يأتى الربيع ضاحكاً، لكنه وجدنى حزيناً، ينادى الربيع باسمي، لكننى لم أجب، يضع الربيع أزهاره بجانبي، ما فائدة أزهار الربيع للموتي؟!».

بفضل فهمنا العميق لتعقيدات التجربة النسائية، فإننا ملتزمون بإنشاء شخصيات أصيلة وقابلة للتواصل مع الجمهور، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، نهدف إلى المساهمة فى تمثيل أكثر شمولاً، ونحن حريصون على مشاركة الفيلم مع الجمهور، ودعوتهم إلى الشروع فى رحلة من الاكتشاف والضحك والتأمل الذاتى والاحتفال بقوة المرأة وقدرتها على الصمود

منصة نسائية

من ناحية أخرى، كشفت منتجة الفيلم كوثر يونس كواليس العمل قائلة: منذ البداية ألهمنى تصميم نهى عادل الثابت على إحياء هذا المشروع بشكل كبير.. ورغم العقبات التى لا حصر لها، فقد تابعت شغفها ورؤيتها بلا خوف، لقد أدى إدراكى لمرونتها وتفانيها إلى تعزيز التزامى بهذا المشروع، فهناك تعمق إيمانى بموهبتها وإمكاناتها فى سرد القصص، مما دفعنى إلى تولى دور المنتج فكان العمل جنباً إلى جنب مع مثل هذه المخرجة العنيدة شرفاً لا يصدق.

أضافت: هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية وراء موسم الربيع المبهج، ونسعى إلى تحدى تهميش أصواتهن فى عالم غالباً ما يتجاهلهن، فكان التزامنا بإنتاج عمل يركز على المرأة لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى فريقنا الذى يعمل خلف الكواليس، الذى توحد لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع.

حياة النساء 

أشارت إلى أن تجسيد كل قصة فى الفيلم تعد استلهاماً من القصائد المصرية الأصلية والألحان الخالدة والجمال المميز للمناظر الطبيعية فى بلدنا، وهو تفسيرى البصرى والسمعى للموسم، وتمتد على مدار رحلة مدتها أربعة أشهر بنهاية حاسمة من دون السعى عمداً إلى إضفاء دلالات نسوية، حيث يتجه هذا الفيلم بشكل طبيعى نحو حياة وقصص النساء، التى تم التقاطها من خلال منظور معقد ومربك.

أوضحت: كان من الضرورى أن تتم تجربة هذا الفيلم من خلال عيون وعقول النساء، وأعتبر نفسى محظوظة لأننى جمعت مجموعة رائعة وموهوبة من النساء لإنتاج هذا الفيلم والتمثيل فيه وتصويره وتحريره،.

اختتمت منتجة الفيلم حديثها قائلة: هذا المشروع، الذى يتخطى الحدود ويتحدى التصورات ويقدم منظوراً فريداً للتجربة الإنسانية، يشكل امتيازاً غير عادي، حيث إن طموحنا هو أن يثير «الربيع جاء ضاحكاً» المحادثات ويشعل المشاعر ويترك أثراً دائماً على الجماهير فى جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى