أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن جامعتي شتوتجارت وأولم من أهم الجامعات الشريكة للجامعة الألمانية بالقاهرة، وركيزة اساسية لها، موضحًا أن العلاقات بين الجامعة في مصر والجامعات الألمانية متكافئة منذ ٢٥ عامًا.
وأضاف الدكتور أشرف منصور خلال لقائه مع رئيس جامعة شتوتجارت ونائبة رئيس جامعة شتوتجارت والدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة بحضور مجموعة من الصحفيين المصريين بمدينة شتوتجارت الألمانية أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد أكبر جامعة عابرة للحدود في العالم، ويمثل طلابها أكثر من ٥٠٪ من الطلاب المسجلين في التعليم العابر للحدود حول العالم.
واضاف الدكتور أشرف منصور، إن الجامعة الألمانية في القاهرة حرصت خلال السنوات الماضية على أن ترسل مجموعة كبيرة من طلابها إلى ألمانيا، للاستفادة من الخبرات المتنوعة والمختلفة الموجودة وهو ما انعكس على آداء الطلاب وتأهيلهم.وأوضح منصور، أنه التقى بمجموعة من خريجي الجامعة الألمانية والذين لديهم قصص نجاح ملهمة، وتم استعراض فيديو لقصص نجاح تمثل دور الجامعة الألمانية في التنمية في مصر، وفيديو آخر يرصد انتشار خريجي الجامعة حول العالم من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، لافتًا أن هذه النماذج ستفيد العالم أجمع وليس مصر أو المانيا فقط. واشار الدكتور أشرف منصور إلى ان خريجى الجامعة الألمانية في القاهرة يمثلون أحد ركائز التنمية في مصر وكل دول العالم، ويعملون في العديد من المجالات الحيوية، لافتا أن مدينة شتوتجارت تعد من أهم معاقل الصناعة في العالم، وأن ولاية بادن ڤورتمبرج يعد اقتصادها من أفضل ٢٠ اقتصاد حول العالم.“
وأوضح الدكتور أشرف منصور، أن الجامعات في المانيا تتميز بقوة الصناعة والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعة الألمانية في القاهرة تتعاون مع ٣٠٠ جامعة منهم ٦٧ شريك استراتيجي، كما ترسل الجامعة حوالي ٢٠٠٠ طالب سنويًا إلى الجامعات الألمانية ، لافتًا أن المانيا بها اكثر من ٤٠٠ جامعة.
وأكد منصور، أن نظام التعليم في مصر والمانيا مختلفان، لكن هناك بعض المواد الدراسية الموحدة ، وذلك يمنح لكل جامعة شخصيتها وقوتها كما يمنح التنافسية من أجل التطوير.واكد الدكتور ولفرام راسل، رئيس جامعة شتوتجارت الألمانية، إن هناك تعاون كبير بين جامعة شتوتجارت والجامعة الألمانية في القاهرة،، منذ تأسيسها، بخلاف التعاون مع جامعات ولاية بادن ڤورتمبرج، وأن الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية في القاهرة كان يدرس في مدينة اولم، وأحب الدراسة والبحث العلمي، وكان يحلم بإنشاء جامعة ألمانية في مصر، على نهج الجامعات في المانيا، لتصبح من أكبر وأنجح جامعة عابرة للحدود على مستوى العالم.
وأضاف راسل، أن المناهج التي يتم تدريسها في الجامعة الألمانية في القاهرة، تعد مناهج المانية ومعتمدة من الجهات المعنية في المانيا، ويتم تدريسها باللغة الإنجليزية، كما يتم التعاون في تحديث هذه المناهج، وكذلك استضافة العديد من طلاب الجامعة الألمانية في مصر، لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم واستكمال دراستهم وفقا للاتفاقيات المبرمة بين الجامعتين، مشيرًا إلى أن جامعة شتوتجارت هى جامعة تقنية بنسبة ٧٥٪.
وأشار رئيس جامعة شتوتجارت إلى أن الجامعة تهتم بالعلوم الانسانية ايضا وتتعاون مع الجامعة الألمانية في شتى المجالات وفي العديد من البرامج، لافتًا أنه خلال الـ 5 أعوام الماضية حضر ١٧٤ طالبًا من الجامعة الألمانية في القاهرة إلى جامعة شتوتجارت ومكثوا ٦ أشهر، وكان للطلاب حرية الاختيار بين تنفيذ مشروع تخرجه أو إنهاء جزء من رسالة الماجستير أو الانتهاء من الماجستير بالكامل، موضحًا أن هناك ٥٠ طالبًا استطاعوا الانتهاء من رسالة الماجستير بتفوق وحصلوا على منحة كاملة للحصول على درجة الدكتوراة، ولافتًا أن طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة لا يختلفون أبدا عن نظرائهم من الطلبة الألمان، بل يتميزون في العديد من البرامج التكنولوجية والهندسية.
وتابع قائلًا:“ إن التعاون لا يتوقف عند التبادل الطلابي، ولكن يوجد مجموعة كبيرة من أساتذة جامعة شتوتجارت يدرسون في الجامعة الألمانية بالقاهرة ، إلى جانب التعاون في تطوير المناهج للحفاظ على كافة مقومات الجودة وهى من أهم السمات التى تتمتع بها الجامعة الألمانية فضلا عن التعاون في مجال البحث العلمى، وهى فرصة لترقية أعضاء هيئة التدريس، كما أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمى والأكاديمي توفر مزيد من التعاون بين الجامعتين.“
وذكر أن التعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة حقق نجاحات كبيرة، قائلًا:“ الجامعة الألمانية لم نرى مثلها خارج حدود المانيا وحققت نجاح.“
وأشار راسل إلى أن ولاية بادن ڤورتمبرج، تعد من أهم قاطرات الصناعة، فيما تعد الجامعة الألمانية في القاهرة بوابة العبور للصناعة الألمانية إلى أفريقيا، لفتح أسواق للصناعة الألمانية في مصر وأفريقيا، موضحًا أن المجتمع البحثي والصناعى في ولاية بادن فترنبرج، مهتم بتأهيل الكوادر والايدي العاملة، التي ستفيد بدورها مصر وأفريقيا، وتابع قائلًا:“ مصر شريك استراتيجي هام لصناعة ولاية بادن فترنبرج.“
وفيما يتعلق بالتصنيفات، تحدث راسل أنه وفقًا لتصنيف شنغهاي، فإن جامعة شتوتجارت ترتيبها أفضل بين ٢٠٠ و ٢٥٠ جامعة حول العالم، وذلك وفقًا لمعايير هذا التصنيف، أما وفقًا لنقاط القوة فيما يتعلق بمناهج التكنولوجيا والهندسة فجامعة شتوتجارت من أفضل ٥٠ جامعة حول العالم، أما إذا تم أخذ أهداف التنمية المستدامة الـ ١٧ في الاعتبار مع التصنيفات سنجد أن جامعة شتوتجارت هى الأولى على العالم.
أما فيما يتعلق بالتمويل الخاص بالجامعة من الجهات الصناعية، قال راسل:“ نحن دائما نتنافس للحصول على اكبر تمويل من الصناعة وتمويلنا حوالي ٣٢٠ مليون يورو سنويًا.“
وتطرق راسل للحديث عن وظائف المستقبل وعزوف بعض الطلاب لدراسة برامج محددة قائلًا:“ لدينا مشكلة لتحميس الطلاب لدراسة بعض البرامج مثل العلوم الطبيعية وعلوم المعلومات والعلوم التكنولوجية، ونحاول استقطاب الطلاب لدراسة هذه البرامج لتوفير العمالة، وهذه مشكلة يعاني منها العام أجمع، لكن أعترف أن الوضع في مصر أفضل من المانيا، فهنا في المانيا الكثير من الاناث لا يفضلون دراسة العلوم الطبيعية بعكس مصر، كذلك لن أتطرق لاختفاء برامج أو وظائف، فهذا لا يعني أن نحذفها ولكن يجب أن نطورها ونضع خريطة الوظائف الحديثة وكيف ينعكس ذلك على تطوير البرامج في الجامعات، ونعم أقول لكم لدينا عزوف طلاب لبعض البرامج.“
وتحدث راسل عن مميزات الجامعة الألمانية في القاهرة قائلًا:“ اهم مميزات الجامعة الألمانية الاهتمام بالطلاب وأن نسبة اعضاء التدريس للطلاب مميز جدا وهذا يمنح نوع من انواع الألفة وهذا غير متوافر في جامعة شتوتجارت، كما أن طلاب الجامعة الالمانية مرتبطين بالجامعة اكثر ولديهم نظام يسيرون عليه وهناك من يوجههم ويساعدهم.“
من جانبها، قالت الدكتورة سيلكا فيبريشت، نائب رئيس جامعة شتوتجارت للشؤون الدولية، إنها تتوجه بالشكر للدكتور أشرف منصور لأنه امتلك الرؤية لإنشاء الجامعة الألمانية في القاهرة، الأمر الذي سهل طريقة التعامل والتواصل بين كل الأطراف، موضحة أن المرونة التي تتمتع بها الجامعة الألمانية في القاهرة سهلت من عملية التبادل الطلابي بسبب توحيد المناهج.
وأضافت أنها شاهدت فيديوهات خريجي الجامعة الألمانية في القاهرة حول العالم، قائلة:“ نحن فخورين بأن هناك بعض الخريجين درسوا الماجستير او الدكتوراة في جامعة شتوتجارت وهذا يمنحنا تواجد عالمي فضلًا عن التواجد الدولي ونحن نفتخر بهم مثلما تفتخر بهم الجامعة الألمانية في القاهرة.“